لا شك أن المحتوى المرئي أصبح القوة الدافعة وراء تطوّر أساليب التعلّم الحديثة. أظهرت دراسة أجرتها جامعة "Stanford" أن الطلاب الذين يتعلمون من خلال الفيديو يستوعبون المعلومات بنسبة 60% أكثر مقارنة بالمواد المقروءة أو المسموعة فقط. ولكن ما الذي يجعل الفيديو فعّالًا في عملية التعلّم؟

في البداية، الفيديو يقدم تجربة تفاعلية ومؤثرة على المتعلم. الدراسة التي أُجريت في "Pew Research Center" كشفت أن 78% من الأشخاص يفضّلون التعلّم عبر الفيديو لأنه يساعدهم على استيعاب المعلومات بشكل أسرع وأكثر فعالية. تقدم منصات مثل "YouTube" و"LinkedIn Learning" محتوى تعليمي في كافة المجالات، مما يجعلها مصدرًا مهمًا للتعلّم الذاتي.

على سبيل المثال، إذا كان لديك رغبة في تعلم مهارة جديدة مثل البرمجة أو التسويق الرقمي، يمكنك العثور على آلاف من مقاطع الفيديو التعليمية التي تشرح المفاهيم من الأساس إلى الاحتراف. وفي الواقع، تشير بيانات "HubSpot" إلى أن 54% من الشركات تستخدم الفيديو في حملات التسويق الخاصة بها، مما يعكس أن الفيديو يعد وسيلة فعّالة لنقل المعرفة.

في النهاية، يُعتبر الفيديو أداة قوية لتحسين الفهم وتوسيع نطاق التعلّم. إذا تم استغلاله بشكل صحيح، فإن الفيديو يصبح محركًا رئيسيًا لتعزيز المهارات وزيادة الإنتاجية.